الكساد العالمي من 1929 إلى اليوم: دروس وأدوات لحماية أموالك

يُعد الكساد الاقتصادي من أشدّ المراحل التي يمكن أن يمر بها الاقتصاد، إذ يمثل تراجعًا عميقًا وممتدًا في النشاط الاقتصادي، 

يتسم بانخفاض حاد في الناتج المحلي الإجمالي، وارتفاع كبير في معدلات البطالة، وتراجع القدرة الشرائية، وضعف الثقة بالأسواق.

ويختلف الكساد عن الركود من حيث الشدة والمدة؛ فبينما يُعد الركود جزءًا طبيعيًا من الدورة الاقتصادية يستمر لربعين متتاليين فقط،

 فإن الكساد يدوم لثلاث سنوات أو أكثر، ويصاحبه انكماش اقتصادي يتجاوز 10% من الناتج المحلي.

نماذج بارزة من الكساد العالمي

شهد التاريخ الاقتصادي حالات بارزة من الكسساد، أبرزها:

• الكسساد العظيم (1929): بدأ بانهيار سوق الأسهم الأمريكي وتفاقم نتيجة المضاربات المفرطة بالقروض، مما أدى إلى فقدان
   الثقة في السوق وذعر جماعي لدى المستثمرين، فبلغت البطالة آنذاك أكثر من 25% في الولايات المتحدة.
• الكسساد في اليونان (2015): جاء نتيجة أزمة ديون سيادية وتراكمات مالية مزمنة، بلغت ذروتها حين أعلنت الحكومة عجزها عن
  سداد قرض لصندوق النقد الدولي، ما هزّ ثقة الأسواق الدولية بقدرة البلاد على التعافي.

أسباب الكساد الاقتصادي

ينشأ الكسساد عادة من سلسلة مترابطة من الأحداث تشمل:

• فقدان الثقة بالوضع الاقتصادي.
• انخفاض الطلب الاستهلاكي.
• تراجع الإنتاج والاستثمارات.
• تسريح الموظفين وزيادة البطالة.
• تراجع الإنفاق، مما يؤدي إلى انخفاض الأسعار وتفاقم الانكماش.

التأثيرات الاقتصادية

• البطالة: الكساد يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدلات البطالة، نتيجة تقلص الأعمال.
• أسعار الفائدة: تلجأ البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة لتحفيز الاقتصاد.
• أسواق الأسهم: تتأثر الشركات الدورية والمُثقَلة بالديون بشكل سلبي، فيما تصمد أسهم الشركات ذات الميزانيات القوية والقطاعات الأساسية.

الاستثمار في أوقات الكسساد

• رغم التحديات، يوفر الكسساد فرصًا استثمارية نوعية، ومنها:
• الذهب والمعادن الثمينة: تُعد ملاذًا آمنًا في ظل انهيار الثقة بالأسواق.
• أسهم الشركات التي توزع أرباحًا: توفر دخلًا مستقرًا في ظل تقلّب الأسواق.
• القطاعات الدفاعية: مثل السلع الاستهلاكية الأساسية والخدمات الصحية.

استراتيجيات التداول الفعالة

• متوسط تكلفة الدولار: ضخ مبالغ منتظمة في السوق لتقليل تأثير تقلبات الأسعار.
• إعادة توازن المحفظة: تحويل الأصول نحو الاستثمارات الأكثر أمانًا، وتنويع الأدوات المالية.

الفرق بين الكسساد والتضخم
الكسساد: انكماش حاد وطويل الأجل في النشاط الاقتصادي.
التضخم: ارتفاع مستمر في الأسعار، ما يؤدي إلى تآكل القوة الشرائية.
هل يُعد الاستثمار خيارًا مناسبًا في الكسساد؟

نعم، بشرط الانضباط والتخطيط، حيث تُشكّل فترات الكسساد فرصة للشراء بأسعار منخفضة، مع التركيز على الشركات ذات الأسس القوية والاستثمار طويل الأجل.

لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات متطورة وأدوات تحليل

فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم