المعادن الثمينة تلتقط أنفاسها مع ترقّب بيانات الاقتصاد الأمريكي

شهدت أسعار الذهب والفضة تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية صباح الثلاثاء، متأثرة بعمليات جني

 الأرباح عقب المكاسب القوية التي حققتها في الفترة الماضية، وذلك في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق 

قبيل صدور بيانات اقتصادية أمريكية بالغة الأهمية، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية.

وجاء هذا التراجع بعد موجة صعود حادة سجلتها المعادن الثمينة خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بقرار خفض

 أسعار الفائدة الأمريكية، إلى جانب نبرة الاحتياطي الفيدرالي التي بدت أكثر حذرًا حيال المسار المستقبلي للسياسة

 النقدية. كما أسهمت المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد الصيني، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالسيولة في الولايات

 المتحدة، في تعزيز الإقبال على الأصول الآمنة.

أداء الأسعار في الأسواق

انخفض سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 4,289.38 دولار للأونصة، في حين تراجعت عقود الذهب

 الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.5% لتسجل 4,315.30 دولار للأونصة، وذلك بحلول الساعة 04:56 صباحًا بتوقيت السعودية.
أما الفضة، فقد كانت أكثر حساسية لعمليات جني الأرباح، حيث هبط سعرها الفوري بنسبة 1.9% إلى 62.8595 دولار للأونصة،

 بعد أن سجلت مستويات قياسية متتالية خلال الأسبوع الماضي. كما تراجعت عقود الفضة الآجلة بنسبة 1.2% لتستقر عند 

62.830 دولار للأونصة.

في المقابل، شكّل البلاتين استثناءً لافتًا، إذ ارتفع سعره الفوري بأكثر من 1% مسجلًا 1,810.19 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى

 له منذ أكثر من 14 عامًا. وعلى صعيد المعادن الصناعية، انخفضت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.8%

 لتسجل 11,581 دولارًا للطن.

الأنظار تتجه إلى بيانات الاقتصاد الأمريكي

ينصب تركيز الأسواق هذا الأسبوع على المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، بدءًا من تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر نوفمبر، المرتقب

 صدوره لاحقًا يوم الثلاثاء، والذي يُتوقع أن يعكس مزيدًا من مؤشرات التباطؤ في سوق العمل الأمريكي.

وتأتي هذه البيانات قبل صدور مؤشر أسعار المستهلكين للتضخم لشهر نوفمبر يوم الخميس، وهو تقرير يحظى بمتابعة دقيقة من 

المستثمرين وصنّاع القرار، لما يحمله من دلالات مهمة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية.

وتُعد تطورات سوق العمل ومستويات التضخم من أبرز العوامل التي يستند إليها الاحتياطي الفيدرالي في قراراته، خاصة في ظل تأكيده 

مؤخرًا على اتباع نهج يعتمد بشكل أساسي على البيانات الاقتصادية.

آفاق إيجابية للذهب على المدى المتوسط

تُسهم أسعار الفائدة الأمريكية المنخفضة في تعزيز جاذبية المعادن غير المدرة للعائد، وعلى رأسها الذهب والفضة. وقد حقق المعدن 

 مكاسب قوية منذ بداية عام 2025، مدعومين بتراجع تكاليف الاقتراض وارتفاع حالة عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، توقّع محللو بنك ANZ أن تتجاوز أسعار الذهب مستوى 5,000 دولار للأونصة خلال عام 2026، مشيرين إلى تصاعد الطلب

 على الملاذات الآمنة نتيجة تنامي المخاوف بشأن الأوضاع المالية في الاقتصادات المتقدمة.

وأوضح البنك في مذكرة تحليلية أن النظرة الإيجابية للذهب والفضة ستظل قائمة خلال النصف الأول من عام 2026، مدفوعة بتيسير السياسة 

النقدية، وتفاقم المخاطر الجيوسياسية، وتزايد الضغوط المالية، إلى جانب تراجع الثقة في الأصول الأمريكية، وهي عوامل تعزز جاذبية الاستثمار 

في الأصول الحقيقية.

لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات تداول متطورة

وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل

تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول