تاسي عند أدنى مستوياته منذ عقد… تشبع بيعي تاريخي وضغوط مستمرة بانتظار محفزات جديدة

يتداول مؤشر السوق السعودي تاسي خلال تعاملات الأربعاء بالقرب من مستوى 10,534.34 نقطة وسط حالة من الاستقرار النسبي، لكنه يبقى منخفضاً بنحو 10.8% خلال عام واحد، في طريقه لتسجيل أكبر خسائر سنوية خلال السنوات العشر الماضية. وتعكس مؤشرات الزخم الحالية صورة شديدة السلبية، إذ وصل مؤشر القوة النسبية (RSI) إلى مستوى 14.87، وهو مستوى نادر تاريخياً يشير إلى تشبع بيعي حاد واستمرار الضغوط على السوق.

ورغم ذلك، لا تزال فرص الارتداد الفني المحدود قائمة بشرط حفاظ المؤشر على مستوى الدعم الحرج عند 10,367 نقطة، إلا أن القراءة الفنية العامة ما زالت تميل بقوة إلى المخاطر الهبوطية مع استمرار سيطرة البائعين.
وفي موازاة الضغوط الفنية، تتأثر الأسهم القيادية تاسي عند أدنى مستوياته أيضاً بالترقب الحذر لنتائج المشاريع الجديدة المعلن عنها ضمن ميزانية المملكة للعام المقبل، لتحديد القطاعات الأكثر استفادة من الإنفاق الحكومي. وكانت وزارة المالية قد أكدت في بيانها النهائي أن الميزانية من المتوقع أن تسجل عجزاً بنحو 3.3% من الناتج المحلي، مع استمرار الإنفاق التوسعي الداعم للنمو والاستثمار، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 والتحولات الهيكلية الكبرى.
على الصعيد العالمي، يترقب المستثمرون خلال الأسبوع تاسي عند أدنى مستوياته الحالي صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة، إضافة إلى قرار  مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات متزايدة بخفض جديد قد يؤثر على سيولة السوق السعودية واتجاهات رؤوس الأموال.

وتشير قراءة المؤشرات الفنية إلى بقاء الاتجاه العام هابطاً، مع احتمالات ضئيلة لارتداد فني قصير المدى، تعتمد بشكل أساسي على قدرة المؤشر على التمسك بمستوى 10,367 نقطة، وهو آخر خطوط الدفاع الفنية قبل فتح الباب أمام هبوط أعمق.

وتواصل الأسهم القيادية تحمل جانب كبير من الضغط، تاسي عند أدنى مستوياته بينما يتجه تركيز المستثمرين نحو مشاريع الميزانية الجديدة للعام القادم، والتي يُنتظر أن تكشف عن القطاعات الأكثر دعماً من الإنفاق الحكومي. وكانت وزارة المالية قد أوضحت في بيانها النهائي أن الميزانية مرشحة لتسجيل عجز نسبته 3.3% من الناتج المحلي، تاسي عند أدنى مستوياته نتيجة استمرار الإنفاق التوسعي الاستراتيجي  تاسي الهادف إلى تحفيز النمو والاستثمار، بما ينسجم مع مسار رؤية 2030.

على المستوى الخارجي، تتضاعف حالة الحذر مع  تاسي  ترقب بيانات اقتصادية أميركية رئيسية هذا الأسبوع، إلى جانب خطاب وقرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وتُرجّح الأسواق أن يتجه الفيدرالي نحو خفض جديد لأسعار الفائدة، ما قد ينعكس على حركة السيولة وتدفقات تاسي   رؤوس الأموال في المنطقة.

لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات تداول متطورة
وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل
تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول