روسيا تواجه تقلصاً حاداً في أسطولها الجوي المدني بحلول 2030 وسط تحديات فنية وتقادم الطائرات
حذّرت هيئة الرقابة على الطيران الروسية “روسافياتسيا” من احتمال تقلّص أسطول الطيران المدني في البلاد بشكل كبير خلال السنوات المقبلة،
في ظل تحديات فنية وتقادم الطائرات، بالإضافة إلى القيود المفروضة على استيراد الطائرات والمكونات الأجنبية.

وقال ديمتري يادروف، رئيس الهيئة، خلال اجتماع لجنة مجلس الاتحاد المعنية بالسياسة الاقتصادية، إن روسيا الأسطول المدني الروسي
قد يتراجع بما يصل إلى 339 طائرة و200 مروحية بحلول عام 2030، واصفاً هذه التقديرات بأنها تمثل “السيناريو الأسوأ”.

وأوضح يادروف أن هذا السيناريو يشمل سحب الطائرات الروسية القديمة التي يتراوح عمرها بين 40 و60 عاماً، إلى جانب إخراج
نحو 109 طائرات أجنبية من الخدمة، بسبب صعوبة الحصول على قطع الغيار والدعم الفني اللازم لتشغيلها.
وأشار إلى أنه اعتباراً من 6 أكتوبر الجاري، يضم الأسطول الجوي الروسي الحديث — الذي تديره 76 شركة طيران — نحو 1,135 طائرة،
في حين يبلغ متوسط عمر الطائرات المدنية لدى أكبر 15 شركة طيران روسية حوالي 14 عاماً، وهو معدل مرتفع نسبياً مقارنة بالمعايير الدولية.
كما حذّر يادروف من أنه في سيناريو متشائم آخر، قد تضطر روسيا إلى سحب جزء من طائرات “سوبرجيت” من الخدمة نتيجة مشكلات
مستمرة في محركات SaM146 الروسية-الفرنسية الصنع، ما قد يزيد من الضغط على قطاع الطيران المدني في البلاد.
