تسلا تثير الترقب قبل حدث 7 أكتوبر وسط ضغوط المبيعات وتزايد المنافسة الصينية
أصدرت شركة تسلا يوم الأحد مقاطع تشويقية لحدث مرتقب سيُعقد في 7 أكتوبر، حيث يُتوقع أن تكشف الشركة خلاله عن منتج جديد طال انتظاره،
في خطوة تهدف إلى استعادة الزخم في مبيعاتها وسط المنافسة المتصاعدة في سوق السيارات الكهربائية.
ونشرت الشركة مقطعي فيديو قصيرين عبر منصة إكس (Twitter سابقًا)، أحدهما يُظهر عجلة أو توربينًا دوارًا، والآخر يُبرز مصابيح أمامية مضاءة لسيارة،
مع الإشارة الواضحة إلى تاريخ الحدث المنتظر، مما زاد من حالة الترقب بين المستثمرين وعشّاق العلامة.
ترقب لنموذج جديد بأسعار معقولة
يأتي هذا الإعلان في وقتٍ تواجه فيه تسلا تباطؤاً في المبيعات وتحديات في تنويع منتجاتها، وسط توقعات بأن يكون الحدث المقبل
مخصصًا للكشف عن نموذج منخفض التكلفة يستهدف شريحة أوسع من المستهلكين.
ويرى محللون أن إطلاق سيارة بأسعار تنافسية قد يُشكّل نقطة تحول في أداء الشركة خلال عام 2025، خاصةً في ظل اشتداد المنافسة
مع الشركات الصينية التي تقدم سيارات كهربائية عالية الجودة وبأسعار أقل.
نتائج قياسية مؤقتة وضغوط مستقبلية
كانت تسلا قد أعلنت الأسبوع الماضي عن أرقام قياسية في تسليم المركبات خلال الربع المنتهي في سبتمبر، إلا أن المحللين اعتبروا
هذه النتائج مؤقتة ومدفوعة جزئياً بعمليات شراء مسبقة قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية الأمريكية على السيارات الكهربائية.
ويُتوقع أن تواجه الشركة ضغوطاً بيعية أكبر في الفصول القادمة، مع انحسار هذه الحوافز وتزايد المنافسة على الأسعار
تراجع الحصة السوقية في أوروبا والصين
تشير التقارير إلى أن تسلا فقدت بعضاً من زخمها في الأسواق الأوروبية والآسيوية، حيث تواجه منافسة قوية من شركات محلية،
وعلى رأسها BYD الصينية (HK:1211)، التي تفوقت على تسلا في المبيعات بعدة أسواق خارج الولايات المتحدة خلال الأرباع الأخيرة.
ويُعزى ذلك إلى مرونة الإنتاج والتسعير لدى المنافسين الصينيين، بالإضافة إلى تسارع ابتكاراتهم التقنية في أنظمة البطاريات وكفاءة الطاقة.
ماسك يراهن على الذكاء الاصطناعي والروبوتات
من جانبه، يؤكد الرئيس التنفيذي إيلون ماسك أن مستقبل تسلا لا يقتصر على السيارات الكهربائية فقط، بل يمتد إلى القيادة الذاتية،
والذكاء الاصطناعي، والروبوتات الذكية، باعتبارها محركات النمو الرئيسية في المرحلة المقبلة.
ويرى ماسك أن دمج هذه التقنيات المتقدمة في منظومة تسلا سيمنح الشركة ميزة تنافسية فريدة ويعيدها إلى الصدارة في سباق الابتكار العالمي.
