تراجع الدولار مع تصاعد الأزمة السياسية في واشنطن واستمرار الإغلاق الحكومي
تراجع الدولار الأمريكي أمام معظم العملات الرئيسية خلال تداولات اليوم الجمعة، مع استمرار حالة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة،
ما زاد من حدة المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات التضخم وضعف سوق العمل.
يدخل الإغلاق الحكومي يومه الثالث على التوالي، وسط تعثر المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس، بعد فشل
مجلس الشيوخ في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة خلال جلسة التصويت التي جرت اليوم الجمعة.

ونتيجة لهذا الجمود السياسي، توقفت وزارة العمل الأمريكية عن إصدار بيانات اقتصادية مهمة، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر،
مما زاد من ضبابية المشهد الاقتصادي لدى المستثمرين.
وفي السياق ذاته، أظهرت بيانات معهد إدارة التوريد (ISM) تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى مستوى 50 نقطة خلال الشهر الماضي،
بانخفاض نقطتين مئويتين عن القراءة السابقة، مقابل توقعات تشير إلى تراجع طفيف نحو 51.8 نقطة فقط.
ومع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أكتوبر الجاري، تتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، حيث تشير أداة CME FedWatch إلى
احتمال يبلغ 96.7% لاتخاذ قرار بالتخفيض.

أما في تعاملات العملات، فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 97.7 نقطة بحلول الساعة 20:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى
مستوى عند 97.9 نقطة وأدنى مستوى عند 97.5 نقطة.
وفي المقابل، شهدت بعض العملات تحسنًا طفيفًا أمام الدولار، حيث ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.6604، كما صعد الدولار الكندي
بالنسبة ذاتها إلى 0.7167 بحلول الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش.
