ترامب يدعو الديمقراطيين إلى إنهاء إغلاق الحكومة “الليلة” ويؤكد استعداده للتعاون بشأن إصلاح نظام الرعاية الصحية
حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحزب الديمقراطي على إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية فورًا، بعد أن رفض مجلس
الشيوخ مجددًا مشروعي التمويل اللذين قدّمهما كلّ من الجمهوريين والديمقراطيين، مما أطال أمد الإغلاق الحكومي الذي
شلّ المؤسسات الفيدرالية منذ مطلع الشهر.

ترامب يحمّل الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق
وفي منشور على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” (Truth Social)، قال ترامب إن الديمقراطيين أغلقوا الحكومة الأمريكية في وقت
تشهد فيه البلاد “أحد أنجح الأوضاع الاقتصادية في تاريخها”، مستشهدًا بأداء سوق الأسهم القياسي ومتانة الاقتصاد الوطني.
وأضاف الرئيس الأمريكي أنه مستعد للتعاون مع الديمقراطيين بشأن ما وصفه بـ”سياساتهم الفاشلة في قطاع الرعاية الصحية”،
أو في أي ملفات أخرى، شرط أن تتم إعادة فتح الحكومة الليلة، مؤكدًا أن استمرار الإغلاق “يضر بالشعب الأمريكي ولا يخدم أحدًا”.
تصريحات من البيت الأبيض: مفاوضات جارية
وفي تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض يوم الاثنين، أشار ترامب إلى أن إدارته تجري مفاوضات مع الديمقراطيين بهدف التوصل
إلى تسوية بشأن الموازنة وتمويل الحكومة، مضيفًا أن “أمورًا جيدة جدًا قد تحدث قريبًا في ملف الرعاية الصحية إذا تم التوصل إلى اتفاق مناسب”.
وأكد أنه يسعى لإبرام اتفاق شامل لتحسين نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، قائلاً إنه رغم انتمائه إلى الحزب الجمهوري،
إلا أنه منفتح على التعاون مع الديمقراطيين إذا كان ذلك يصب في مصلحة المواطنين.

ملف الهجرة على الطاولة مجددًا
وفي سياق آخر، تفاخر ترامب بانخفاض عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا الولايات المتحدة خلال ولايته الحالية،
مؤكدًا أن العدد بلغ “صفراً” على حدّ قوله، وأنه سيواصل “الحفاظ على هذا الإنجاز” عبر رفض تقديم أي خدمات مجانية
للمهاجرين غير الشرعيين، في وقت يعاني فيه المواطن الأمريكي من صعوبة الوصول إلى رعاية صحية جيدة.
خلفية سياسية متوترة
يأتي هذا التصعيد في خضم جمود سياسي حاد بين الجمهوريين والديمقراطيين داخل الكونغرس بشأن تمويل الحكومة،
إذ فشلت المحاولات المتكررة للتوصل إلى اتفاق يوازن بين الإنفاق الاجتماعي والانضباط المالي، ما تسبب في إغلاق عدد
من المؤسسات الفيدرالية وتعليق خدمات حكومية أساسية.
ويرى مراقبون أن دعوة ترامب لإعادة فتح الحكومة تحمل ضغوطًا سياسية مباشرة على الديمقراطيين، لكنها في الوقت
ذاته تعكس رغبة في التهدئة الجزئية عبر طرح ملفات التعاون مثل الرعاية الصحية كمخرج محتمل للأزمة الراهنة.
