تاسي تحت الضغط: انهيار إلى قاع جديد وسط اختفاء السيولة وتفاقم حالة القلق
يشهد سوق الأسهم السعودي مرحلة حرجة مع انزلاق مؤشر تاسي إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من عام، في واحدة من أعنف موجات الهبوط التي تضرب السوق منذ 2024. تزامن هذا الهبوط مع تراجع كبير في السيولة، وتزايد عمليات البيع، وغياب المحفزات الداعمة، مما أطلق موجة من القلق بين المتداولين والمستثمرين على حد سواء. وبين كسر الدعوم الفنية وتذبذب أسعار النفط، يبدو المشهد أكثر ضبابية، فيما يترقّب الجميع إشارة انعكاس أو تدخل يعيد الثقة للسوق.
الأداء العام للمؤشر
تراجع المؤشر تاسي إلى مستويات دون دعم 11,000 نقطة للمرة الأولى منذ أشهر. كسر مستويات فنية قوية مثل 11,050 و 10,990، ما فتح الباب لمزيد من الهبوط. الهبوط يُعد الأسوأ منذ 2024 من حيث حدة الانخفاض وتقلص القيمة السوقية خلال جلسات قليلة.
السيولة: منسحبة بشكل ملحوظ
انخفاض السيولة اليومية إلى أحد أدنى مستوياتها خلال العام. سيولة الشراء تختفي تدريجياً، مقابل تنامي أوامر البيع خصوصاً في القطاعات الثقيلة. استمرار هروب الأموال الذكية من الأسهم ذات المخاطر المرتفعة.
العوامل الضاغطة على السوق
ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي بسبب تباطؤ الطلب وتراجع شهية المخاطرة. هبوط أسعار النفط خلال الأيام الماضية، مما ضغط على أسهم الطاقة والبتروكيماويات. تخوفات المستثمرين المحليين من كسر الدعوم الفنية المتتالية. غياب محفزات اقتصادية محلية واضحة تعيد القوة للسوق.
نظرة فنية على المؤشر
المؤشر تاسي يتداول تحت متوسطات 20 و50 يوم، مما يعكس استمرار السلبية. كسر مستويات 10,950 قد يدفع المؤشر نحو 10,880 – 10,820 نقطة كمناطق دعم تالية. شموع الجلسات الأخيرة تُظهر ضغطاً واضحاً من جانب البائعين مقابل تراجع الطلب.
القطاعات الأكثر ضغطاً
البنوك: تأثرت بتقلص السيولة وتراجع التقييمات. البتروكيماويات: استمرار التأثر بهبوط النفط. العقاري والتطوير: شهد عمليات بيع مكثفة مع ارتفاع المخاطر. التوقعات: هل ينعكس الاتجاه قريباً؟
رغم حدة الهبوط، يرى محللون أن:
أي تحسن في أسعار النفط أو صدور محفزات حكومية جديدة قد يساهم بإيقاف النزيف. عودة السيولة فوق مستويات 10–12 مليار ريال يومياً قد تمهّد لارتداد فني. لكن طالما المؤشر تحت 11 ألف نقطة، فالصورة تبقى سلبية على المدى القصير.
خلاصة التقرير
سوق الأسهم السعودي تاسي يعيش واحدة من أصعب جلساته منذ 2024: هبوط حاد، سيولة ضعيفة، كسر دعوم مهمة، وسيطرة واضحة للبائعين. المرحلة الحالية تحتاج حذر كبير، انتظار إشارة انعكاس واضحة، وترقب عودة السيولة قبل أي دخول جديد.
لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :
نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات تداول متطورة وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة، مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول