بيتكوين تواجه موجة تردد بعد إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي وسط تراجع الدعم المؤسسي اليوم 13 نوفمبر
تشهد أسواق العملات المشفرة حالة من الاستقرار الحذر بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الميزانية
المؤقتة التي أنهت الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، والذي استمر لمدة 43 يومًا. وأعادت هذه
الخطوة بعض الهدوء للأسواق المالية، إلا أن المخاوف من موجة تقلبات حادة محتملة لا تزال قائمة بين المستثمرين.
في الـ24 ساعة الأخيرة، سجلت القيمة السوقية الإجمالية للعملات المشفرة تراجعًا بنسبة 0.6% قبل أن تبدأ مؤشرات
التعافي التدريجي، حيث انخفضت بيتكوين بنسبة 1.4% لتصل إلى 101,843 دولارًا، بينما ارتفعت الإيثريوم بنسبة 0.5% إلى
3,465 دولارًا، وارتفع XRP بنسبة 2.8% إلى 2.46 دولارًا، فيما تراجعت سولانا بنسبة 0.7% إلى 153 دولارًا.
يعكس مؤشر الخوف والطمع حالة القلق التي تسيطر على السوق، بعد أن هبط إلى 15 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ
أبريل الماضي، في إشارة إلى موجة خوف شديدة بين المتعاملين. ووفق بيانات CoinGlass، ارتفعت عمليات التصفية اليومية
بنسبة 26% لتصل إلى 569 مليون دولار، في حين انخفضت المراكز المفتوحة بنسبة 0.6% إلى 142 مليار دولار.
تراجع الدعم المؤسسي يضعف قوة بيتكوين
تواجه بيتكوين تحديًا كبيرًا للخروج من فجوة مالية ضخمة تقدر بـ 330 مليار دولار، بعد أن ضعفت القوى المؤسسية التي كانت تدفع
صعودها السريع خلال الأشهر السابقة. بعد شهر أكتوبر العاصف، لم تتمكن العملة الرقمية من تحقيق سوى تعافٍ متردد حول
مستوى 100,000 دولار، بفعل غياب الزخم المؤسسي الذي كان المحرك الرئيسي لارتفاعها خلال معظم عام 2025.
انسحب العديد من كبار المستثمرين، من مديري صناديق الاستثمار المتداولة إلى إدارات الخزانة في الشركات، تاركين السوق بدون
تدفقات الدعم التي كانت تدفع بيتكوين إلى مستويات قياسية. ورغم أن هذا التراجع لم يتسبب في ذعر واسع، إلا أنه أعاد تشكيل ت
وقعات السوق بشكل جذري، حيث بدأ المستثمرون يعيدون تقييم استراتيجياتهم تجاه العملات الرقمية.
الهشاشة المؤسسية وتأثيرها على السوق
على مدار العام، كانت التدفقات المؤسسية هي العمود الفقري لشرعية بيتكوين وسعرها، حيث جمعت صناديق الاستثمار المتداولة
أكثر من 25 مليار دولار، ما رفع إجمالي أصولها إلى نحو 169 مليار دولار. ساعدت هذه التدفقات في تعزيز مكانة بيتكوين كأصل لتنويع
المحافظ الاستثمارية وأداة للتحوط ضد التضخم وتقلبات السياسة العالمية.
مع ذلك، بدأت هذه الرواية الهشة تتآكل تدريجيًا، تاركة السوق معرضًا لمخاطر جديدة أكثر هدوءًا لكن ذات تأثير كبير، إذ يشير الخبراء إلى
أن الانسحاب المؤسسي البطيء قد يضعف الزخم السعري ويزيد من احتمالية تراجع الأسعار مجددًا.
تحذيرات مديري المخاطر وإمكانية تصفية المراكز
يرى ماركوس ثيلين، الرئيس التنفيذي لشركة 10إكس ريسيرش ومدير المحافظ السابق في ميلينيوم مانجمنت، أن هناك دلائل متزايدة
على إرهاق المستثمرين. وأوضح أن بعض المتداولين المحترفين بدأوا يفقدون صبرهم بعد أن حققت بيتكوين مكاسب محدودة بلغت 10%
فقط منذ بداية العام، وهو أداء أقل بكثير مقارنة بالذهب أو أسهم التكنولوجيا.
وحذر ثيلين من أنه في حال بدأ سعر بيتكوين في الهبوط مجددًا، فمن المرجح أن يوصي مديرو المخاطر للمؤسسات بتقليص أو تصفية مراكزهم
قبل نهاية العام، مؤكدًا أن أي ضغط هبوطي قد يؤدي إلى سلسلة عمليات بيع إضافية.
تدفقات خارجة من الصناديق وتصاعد خطر التصفية
تشير بيانات بلومبرغ إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة في بيتكوين تخلت عن نحو 2.8 مليار دولار من الأصول خلال الشهر الماضي. ويضيف الخبراء
أن أي تباطؤ إضافي في الزخم السعري قد يؤدي إلى بيع مليارات إضافية قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر.
كما أظهرت بيانات السلسلة أن بعض حاملي بيتكوين القدامى بدأوا في البيع عند مستويات مرتفعة، وهو ما يضع الضغط على السوق عند مستويات
فنية مهمة، مثل 93,000 دولار، حيث قد يضطر المزيد من المستثمرين إلى البيع، ما يزيد من مخاطر التصفية وإعادة موازنة المحافظ.

لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :
نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات
تداول متطورة وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة،
مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول

