الين الأرخص بين عملات G10… لكن السياسة النقدية اليابانية تعيق تعافيه
أفاد بنك UBS السويسري في تقرير صدر يوم الجمعة أن الين الياباني لا يزال يتداول دون قيمته العادلة بكثير مقابل الدولار الأمريكي،
مما يجعله من أرخص العملات ضمن مجموعة العشر (G10) ويقدّر البنك القيمة العادلة لزوج الدولار/الين (USD/JPY) عند مستوى
125، في حين يتداول الزوج حاليًا عند مستويات أعلى بشكل ملحوظ، ما يشير إلى تراجع كبير في تقييم العملة اليابانية مقارنة بأساسياتها الاقتصادية.

عوامل تبقي الين دون قيمته الحقيقية
ورغم هذا التقييم المنخفض، يرى UBS أن العوامل الداعمة لعودة الين إلى قيمته العادلة قد ضعفت مؤخرًا.
ويعزو البنك هذا التباطؤ إلى تردد بنك اليابان في رفع أسعار الفائدة واستمرار سياسته النقدية فائقة التيسير،
إضافةً إلى غياب ضغوط أمريكية حقيقية على طوكيو لتعزيز سعر صرف الين ويشير التقرير إلى أن البيئة الحالية
لا توفر محفزات قوية لعودة الين إلى مساره التاريخي الأقوى، رغم أن الأساسيات الاقتصادية تبرر سعرًا أقرب إلى 125 ينًا للدولار.

تقييم جديد لليورو/الدولار
وفيما يخص زوج اليورو/الدولار (EUR/USD)، خفّض UBS تقديره للقيمة العادلة بشكل طفيف إلى 1.1340، وهو ما يقل قليلًا عن السعر الفوري الحالي.
ويُعد هذا التقييم أقل بكثير من تقدير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لمستوى تعادل القوة الشرائية (PPP)، والذي يبلغ 1.51 — أي أعلى
بكثير من الأسعار السوقية الحالية.
توقعات على المدى الطويل
يتوقع البنك أن يصل زوج اليورو/الدولار إلى مستوى 1.14 بحلول نهاية عام 2026، وهو ما يتماشى تقريبًا مع تقديره للقيمة العادلة طويلة الأمد.
وأشار محللو UBS إلى أن الحجج التي كانت تدعم تجاوز اليورو لتقييمه العادل — مثل التحفيز المالي الأوروبي أو زيادة التحوط من المخاطر على
الأصول الأمريكية قد تلاشت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، ما يقلص احتمالات صعود قوي للعملة الموحدة في المدى المتوسط.
