الفضة تقفز إلى قمة تاريخية قبل أن تتراجع… تقلبات عنيفة وترقب لبيانات أميركية مصيرية
شهدت أسعار الفضة موجة تقلبات استثنائية خلال تداولات يوم الأربعاء، بعدما قفزت إلى مستوى قياسي جديد قبل أن تعود للتراجع بفعل
حذر المستثمرين مع اقتراب صدور سلسلة من البيانات الأميركية المؤثرة. فقد لامست الفضة ذروة بلغت 58.9471 دولار للأونصة، قبل أن
تنخفض بنسبة 1.6% مع زيادة الضغوط في نهاية الجلسة ويترقب المتعاملون البيانات الاقتصادية الأميركية التي تأخر نشرها بسبب الإغلاق
الحكومي، وعلى رأسها تقرير وظائف ADP ومؤشر مديري المشتريات للخدمات، للحصول على رؤية أوضح حول قوة الاقتصاد الأميركي ومسار
السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة في الوقت نفسه، تسعّر الأسواق حالياً خفضاً لأسعار الفائدة في الاجتماع القادم للاحتياطي الفيدرالي،
وفق أداة متابعة الفائدة الأميركية. كما أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلمّح نحو نهج نقدي أكثر تيسيراً بعد انتهاء ولاية جيروم باول في مايو،
وهو ما يعزز الطلب على المعادن الثمينة التي تستفيد عادةً من الفائدة المنخفضة لأنها لا توفر عائداً ثابتاً.

رهانات قوية على نقص المعروض وارتفاع الطلب
تحصل الفضة حالياً على دعم إضافي من توقعات نقص الإمدادات عالمياً:
- دخول كميات قياسية من الفضة إلى مخازن لندن، ما أدى إلى ضغط على قدرات التخزين في الأسواق العالمية.
- تراجع مخزونات مستودعات بورصة شنغهاي إلى أدنى مستوياتها في 10 سنوات، الأمر الذي زاد الرهانات على نقص المعروض.
- ارتفاع حيازات صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) المدعومة بالففضة بنحو 200 طن في يوم واحد، ما دفع إجمالي الحيازات إلى أعلى مستوى منذ عام 2022.
ويرى أحمد العسيري من مجموعة بيبرستون أن المضاربين يتجهون بقوة نحو سوق الففضة في كل مرة تتراجع فيها الأسعار،
مؤكداً أن شح المعروض يزيد من احتمالات استمرار الاتجاه الصعودي.

استقرار الذهب وتباين المعادن الأخرى
- تراجعت الفضة بنسبة 0.5% لتسجل 58.1520 دولار للأونصة.
- بقي الذهب مستقراً بالقرب من 4,208.23 دولار للأونصة بعد موجة تراجع استمرت يومين.
- سجّل كل من البلاديوم والبلاتين هبوطاً إضافياً.
- ظل مؤشر بلومبرغ للدولار دون تغيير ملحوظ.
