الذكاء الاصطناعي مقابل التعريفات الجمركية: مفترق طرق جديد للاقتصاد الأمريكي وفق رؤية مورغان ستانلي
يشهد الاقتصاد الأمريكي اليوم تقاطعًا بين عاملين متناقضين في التأثير، لكنهما يشكلان معًا ملامح المرحلة المقبلة: الذكاء الاصطناعي
كقوة دافعة للنمو والإنتاجية، والتعريفات الجمركية كعامل كبح محتمل للنشاط الاقتصادي والتجارة العالمية.
وفقًا لتقارير مورغان ستانلي (Morgan Stanley)، فإن التحول التكنولوجي المتسارع الذي تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يفتح الباب
أمام طفرة إنتاجية واستثمارية واسعة، تُعيد رسم هيكل الاقتصاد الأمريكي وتمنحه ميزة تنافسية عالمية جديدة. في المقابل، فإن التوسع
في السياسات الحمائية وفرض الرسوم الجمركية على الواردات قد يشكل ضغطًا معاكسًا عبر ارتفاع التكاليف، وتراجع القوة الشرائية،
وزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.
يرى مورغان ستانلي أن الاقتصاد الأمريكي يقف عند مفترق طرق بين قوتين اقتصاديتين متعاكستين:
الذكاء الاصطناعي (AI) الذي يُعدّ محركًا جديدًا للنمو والإنتاجية.
التعريفات الجمركية التي تمثل عبئًا تضخميًا يهدد التوسع الاقتصادي.
هذان العاملان سيحددان إلى حد كبير مسار الاقتصاد الأمريكي خلال الأعوام المقبلة من حيث النمو، والتضخم، والسياسات النقدية.

تأثير الذكاء الاصطناعي
الاستثمار الرأسمالي: الشركات الأمريكية تضخّ استثمارات هائلة في مراكز البيانات والشرائح والأنظمة السحابية لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
الإنتاجية والربحية: التقنية تُعزّز الكفاءة وتزيد الهوامش التشغيلية، وتفتح مجالات جديدة للنمو في قطاع التكنولوجيا والخدمات.
النتيجة: على المدى المتوسط، من المتوقع أن يرفع الذكاء الاصطناعي “النمو المحتمل” للاقتصاد، لكنه يتطلب فترة انتقالية واستثمارات كبيرة
قبل تحقيق العوائد الفعلية.
تأثير التعريفات الجمركية
الضريبة الخفية: ارتفاع الرسوم الجمركية يزيد تكاليف الواردات، ما يضعف القوة الشرائية ويؤثر سلبًا على استهلاك الأسر ونشاط الشركات.
التضخم والنمو: التعريفات تُغذي الضغوط التضخمية وتدفع الاحتياطي الفيدرالي للتريث في خفض أسعار الفائدة، في حين خفّضت
مورغان ستانلي توقعاتها لنمو 2025.
مخاطر الركود: مزيج الأسعار المرتفعة والنمو الضعيف يزيد من احتمالات التباطؤ الاقتصادي أو الركود الفني.
العلاقة بين العاملين
قوة دفع مقابل كبح: الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية، بينما التعريفات تقلص الطلب وترفع التكاليف.
السيناريو المثالي: تسبق مكاسب الذكاء الاصطناعي آثار التعريفات وتدعم الاقتصاد.
السيناريو السلبي: استمرار التوتر التجاري وتأخر عوائد التكنولوجيا قد يؤدي إلى “ركود تضخمي” يجمع بين ضعف النمو وارتفاع الأسعار.

توصيات مورغان ستانلي
الاستثمار في الشركات الرائدة بالذكاء الاصطناعي وموردي البنية التحتية التقنية.
تجنّب القطاعات المعتمدة على الواردات والمتأثرة بالحروب التجارية.
مراقبة سياسات الفيدرالي باعتبارها العامل الحاسم في تسعير الأصول.
تنويع المحافظ لحماية رأس المال في ظل تقلبات الأسواق.

نستعرض فيما يلي نخبة من أفضل شركات التداول المرخصة من هيئات تنظيمية من الفئة، والتي توفر منصات
تداول متطورة وأدوات تحليل فعالة للارتقاء بتجربة عملائها، وكل هذا مقابل رسوم وعمولات تنافسية ومنخفضة بدرجة كبيرة،
مما يجعلها بكل تأكيد الاختيار المثالي لدخول عالم التداول
لديك أفضل الشركات المرخصة لتداول وإستغلال فرص الأسواق :